انت هنا : الرئيسية » أخبار الأعضاء » ورشة عمل بيئية للإنتاج النظيف نظمتها جمعية “إنسان للبيئة والتنمية” ووزارة الصناعة بالتعاون مع مؤسسة هانزيدل الألمانية

ورشة عمل بيئية للإنتاج النظيف نظمتها جمعية “إنسان للبيئة والتنمية” ووزارة الصناعة بالتعاون مع مؤسسة هانزيدل الألمانية

image-20120403-122151

نظمت جمعية “إنسان للبيئة والتنمية” ووزارة الصناعة بالتعاون مع مؤسسة هانزايدل الألمانية ورشة عمل تحت عنوان “الإنتاج النظيف” وذلك يومي 13 و 14 آذار 2012  في فندق “سن هيلز” أدما .

افتتح الورشة وزير الصناعة  سيرج صابونجيان ، وشارك  في الورشة المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، الممثل الاقليمي لمنظمة اليونيدو في لبنان خالد المقود، الممثل الاقليمي للمؤسسة الالمانية توماس غيبهارد، رئيسة “انسان للبيئة والتنمية” ماري تيريز سيف، قائمقام جبيل نجوى فرح،رئيس التجمع اللبناني لحماية البيئة رفعت سابا،  ممثل نقيب المهندسين لطف الله فرح، رؤساء اتحادات بلديات ورؤساء بلديات المنطقة، نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش، المدير المالي والإداري في معهد البحوث الصناعية سليم كفوري، مدير المركز الأوروبي اللبناني للتحديث الصناعي ناجي أبي زيد، وعدد من الصناعيين والمهتمين بالشأن البيئي وكوادر وزارة الصناعة ، بالإضافة إلى مدراء بنوك بيبلوس ، اللبناني الفرنسي، بنك بيروت والبلاد العربية، وعدة سفارات منها سفارات ايطاليا

بداية مع النشيد الوطني ، ثم تحدثت رئيسة الجمعية المهندسة ماري تريز سيف، مشيرة إلى ان “الانتاج النظيف” يساعد في عملية ترشيد استخراج الموارد الطبيعية والاستحصال عليها بشكل سليم وحماية البيئة والمحافظة على التربة والمياه السطحية والجوفية من التلوث”.

وقالت: “ولما كانت التوعية هي الخطوة الأولى والأساس في عملية صيانة البيئة والحد من الحاق الضرر بها، نظمنا هذه الندوة من اجل تسليط الضوء على هذا الموضوع وللتوصل من خلال الحوار والنقاش العلمي البناء الى تبني اسلوب حديث والخروج بتوصيات تساعد المسؤولين على استحداث قوانين تضمن حقوق الصناعيين وتشجعهم على الاستثمار لتحديث مصانعهم لتتلاءم مع متطلبات الإنتاج النظيف”.

ثم تحدث غيبهارد عن دور ومهام جمعية “هانز زايدل” الالمانية، مشيرا الى انها “مؤسسة غير حكومية لا تبغي الربح، وان كانت ممولة من الحكومة الالمانية وتحمل اسم اول رئيس وزراء في بافاريا بعد الحرب الثانية، وتنتمي الى حزب سياسي منخرط في الحكومة الائتلافية برئاسة انجيليكا ميركل”.

وقال: “نعمل من اجل الديمقراطية والسلام والانسانية والتطور والتعليم ومحاربة الفساد”، لافتا الى “ان مقر الجمعية في الاردن وتغطي منطقة الشرق الاوسط، كما تعمل في اوروبا الغربية وآسيا والهند وافريقيا واميركا اللاتينية”.

وأكد “ان ما يهمنا هو بناء القدرات البشرية والاستثمار في الموارد الانسانية”، معتبرا “ان هذا المؤتمر الذي يعنى بالصناعة والانتاج والرعاية بالصحة والبيئة له تأثير كبير”. وقال: “يهمنا ايضا اقامة حوار بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على المستوى المحلي والاقليمي والدولي. نحن نهتم بدفع الناس للانخراط اكثر في المجتمع وليتحملوا المسؤولية اكثر. المواطنون هم الامة. والديمقراطية تعني السياسة من المواطن لاجل المواطن وعبر المواطن، وهذه الورشة تشكل فرصة لمناقشة هذه الافكار وتبادل الخبرات. واتمنى لكم النجاح”.

من جهته، اعلن الوزير صابونجيان “ان وزارة الصناعة تواصل اليوم ما باشرت به قبل أسبوع على صعيد تنظيم ندوات متخصصة يعالج فيها الخبراء مواضيع صناعية حيوية، ويطرحون لها حلولا عملية. فبعد ندوة ” الطاقة والصناعة”، نفتتح اليوم ورشة عمل عن “الإنتاج النظيف”. فالشكر للمنظمين من وزارة الصناعة وجمعية “إنسان للبيئة والتنمية” بالتعاون مع مؤسسة “هانز زايدل” الألمانية”.

وأشار الى جولة ميدانية قام بها نهاية الأسبوع الماضي على عدد من مصانع المتن الشمالي، وقال: “اكتشفنا أن بينها من هو مصنف بين الخمس الأوائل عالميا في إنتاج الأواني الفضية، وبينها من يربح المناقصات في الأسواق الأوروبية لتصميم وتجهيز المعدات الصناعية، وبينها من هو رائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في عالم التغليف، وبينها من يصدر الأدوية حتى البرازيل، وبينها من يبيع إنتاجه بنسبة 90 % إلى الخارج.

وأعلن الوزير صابونجيان “ان “الإنتاج النظيف” ليس شعارا نطلقه”، وقال: “هو حقيقة مرتبطة بواقع الحال في القطاع الصناعي اللبناني. وان ازدهار القطاع وتطوره مرهون بالمحافظة على سمعته ونوعيته وجودته بتطبيق المواصفات والمعايير العالمية. كما أن تطبيق هذا المفهوم يحقق وفرا في الانتاج. وقد نظم المركز اللبناني للانتاج الانظف ( LCPC ) الذي يحتضنه معهد البحوث الصناعية أكثر من دورة لمصانع في الانتاج النظيف. وقد حققوا وفرا بلغ أكثر من مليون دولار اميركي.

وختم: “المطلوب محاصرة الأشخاص الفاسدين في القطاعين الصناعي والتجاري وهم قلة، وردعهم عن تشويه صورة لبنان من خلال تسويق منتجات فاسدة تأتي بالويل عليهم بالدرجة الاولى”، داعيا “الجهات القضائية المعنية الى الاقتصاص من هؤلاء والتشهير بهم لتنقية الجسم الصناعي ولكي يمتنع حاسدون ومفسدون اخرون عن الاقتداء بهم.

وفي حصيلة مناقشات يومي انعقاد الورشة توصل المشاركون إلى مجموعة اقتراحات  في ختام اليوم الثاني ومنها ، إعداد مخطط توجيهي للمصانع ، اعتماد المباني الخضراء، اخضرار المصانع ، توفير الطاقة واعتماد الطاقة البديلة ، اعتماد حوافز للمصانع التي تعتمد الإنتاج النظيف وإعطائهم قروض ميسرة ، إلزام المصانع بمعالجة النفايات الصلبة والسائلة ، منح شهادة امتياز للمصانع الخضراء والتي تعتمد الإنتاج النظيف، تحديث القوانين والأنظمة المعنية بالصناعة، تفعيل الرقابة على المصانع ، وضرورة دراسة الأثر البيئي قبل الاستحصال على رخصة البناء

واختتمت ورشة العمل بقيام رئيسة الجمعية السيدة ماري تريز سيف  بتوزيع شهادات على حوالي مئة مشارك من مختلف القطاعات الصناعية

موقع التجمع اللبناني للبيئة متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي، 2013

الصعود لأعلى